
وتعرض نظام وصاية الرجل لانتقاد شديد، من جهات مختلفة، من بينها منظمة حقوق إن هذا حول النساء إلى "أقلية قانونية لا تستطيع اتخاذ قرارات أساسية تتعلق بهن".غير أن ذلك لم يحل دون شن بعض النساء حملة ضد هذا الوضع، وإن لم يكن ذلك سهلا في بلد تجابه فيه المرأة أيضا بصعوبة المشي وحيدة أمام الناس دون أن تكون في صحبة رجل.
وهكذا سيصلح المجتمع وستعدل الموازين المقلوبة وأولها ميزان العقل الذي اختل بسبب ذهاب الدين مروراً بالموازين الأخرى وانتهاءَّ بميزان القوة العالمي ليكون من صالح المسلمين والمستضعفين والإنسانية بشكل عام .
إنّ الذكورة والأنوثة متكاملان في الحياة، ولا يغني أحدهما عن الآخر، والعلاقة بينهما ليست علاقة تفوُّق وتسلُّط واستغلال، بل هي علاقة تمايز تحمل تكاملها في تمايزهما، إذ بتمايزها يستطيعان أداء الأدوار الحياتية المختلفة، وبتمايزهما يشكلان زوجاً جميلاً ومبدعاً، والاختلاف في التكوين أكّد حاجة بعضهما إلى البعض الآخر:
ومن ناحية أخرى يلعب مضمون المناهج المدرسية دوراً مهما من حيث ضرورة احتوائها على ما ينمّي قدرات الدارسين، ذكوراً وإناثاً، في مجال المهارات الحياتية والمهنية العامة كعنصر من عناصر التعليم العام في المراحل التعليمية المختلفة وبخاصة في مرحلة التعليم الأساسي، مع تفادي اقتصار مثل هذه الإمارات المهارات للإناث على مهارات الأعمال المنزلية كما يحدث أحياناً.
شغل عدة مناصب تساوت فيها مع الرجل، وهي الإدارة والهندسة والاقتصاد والصحة وغيرها. منافسة الرجال في مجال الطب بمختلف تخصصاته.
وعندما يبدع خارجياً رجل أو امرأة، فإنّهما لا يفعلان سوى استخدام إبداعيتهما الداخليتين. ومن الجوهري أن نضيف إنّ الأنوثة استطاعة لا متمايزة"
. لأنّها تجتمع فيها عناصر المقاومة وتشعّ من روحها طاقة الاستمرار.
وتبقى مساهمات وتجارب المرأة مخفية في النظريات المختلفة في الإطار العام والشخصي للمجتمع. والخصائص الذكورية المهيمنة تنعكس على البيئة الاجتماعية مما يؤدي إلى إنشاء تسلسل هرمي استعماري.
أمّا إذا يقال اليوم إنّ الأُنوثة وراء كلّ إبداع، وأنّها مصدر كلّ اندفاع، وأنّها تمثل في حياة الإنسان ينبوع الحركة ومنبع الإلهام، فإنّ كلّ هذا لا يعدّ اليوم شعراً أو حكمة، بل عاد يستند إلى العلم وإنجازات التقدُّم في علمي النفس والاجتماع.
لذا يُقال: "الرجال لن يفهموا النِّساء أبداً". إنّ كثيراً ممّن درسوا أبعاد دور المرأة في الحياة الإنسانية، ركّزوا على أدوارها كزوجة وأُم، ولا شك أنّ لهذه الأدوار أهميّة وقدسيّة خاصّة، إلّا أنّ الواقع يدلّنا على أنّ للمرأة أداءً سحرياً وحسّاساً ومتميزاً..
أن الانتخابات لا تشكل وحدها الديمقراطية، ولكن الذي نفتقر إليه هو ثقافة الديمقراطية، وهي الثقافة التي يجب أن نسعى من أجل ترسيخها في المجتمع عن طريق مؤسسات التنشئة نور الامارات الاجتماعية والسياسية، وكذلك عن طريق مؤسسات المجتمع المدني.
يعد ذلك المنهج مناسبًا لموضوعات البحث العلمي التي تدور حول الظواهر أو المشكلات الاجتماعية والإنسانية،
المبحث السادس : المرأة السعودية والتطور الايجابي في وليتها
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن مقالات / دور المرأة في التنمية المستدامة وبناء الأوطان بقلم: د.عادل عامر